لا يمكن لأهداف الصحة العامة أن تتحقق في أي مجتمع دون المشاركة الإيجابية من الأفراد ، و لكي تتحقق تلك المشاركة من جانب الأفراد هناك مسئوليات و مهام تقع على عاتق العاملين في مجال الصحة العامة لكي تدفع الأفراد و تحثهم على القيام بمسئولياتهم تجاه صحتهم ، و يتم ذلك عن طريق الثقافة الصحية .
ولذلك تعد هذه الأخيرة من أهم مجالات الصحة العامة الحديثة و تعتبر جزءاً أساسياً لأي برنامج صحي.
فماهي الثقافة الصحية وماهو دورنا كعمال في قطاع الصحة العامة في تحقيقها وإرسال رسالة النجاة للأفراد.
الثقافة الصحية هي عملية تغيير أفكار و أحاسيس و سلوك الأفراد فيما يتعلق بصحتهم و كذا تزويدهم بالخبرات اللازمة بهدف التأثير في معلوماتهم و اتجاهاتهم و ممارساتهم فيما يتعلق بالصحة تأثيراً حميداً
أهداف الثقافة الصحية
تغيير الأفكار الصحيّة الخاطئة عند الأفراد.
تغيير السلوكيات غير السليمة في العلاج.
ويبقى الهدف الأسمى للثقافة الصحية هو خفض نسب الأمراض قدر المستطاع و تقليل نسب الوفيات وكذا تطوير حياة الأفراد.
دور عمال الصحة في الثقافة الصحية ونشرها :
حسب تعريف منظمة الصحة العالمية فان التمريض هو (علم وفن يهتم بالفرد ككل - جسما وعقلا وروحا ويعمل على تقدم وحفظ الفرد روحيا وعقليا وجسمانيا ومساعدته على الشفاء عندما يكون مريضا، ويمتد الاهتمام بالفرد المريض إلى أسرته ومجتمعه ويشتمل على العناية بالبيئة التي يعيش بها وتقديم التثقيف الصحي عن طريق الإرشاد والقدوة الحسنة)،
فالتمريض لا يقتصر على العناية بالمريض نفسه بل يتجاوز ذلك ليشمل أفراد أسرة المريض ويتخطى ذلك إلى كافة أفراد المجتمع.
ويبرز الدور الذي يلعبه قطاع الصحة بشكل عام في الجانب التثقيفي في تنظيم أيام توعوية مختلفة في السنة مثل ايام حول سرطان الثدي ويوم الطفل و أفضل مثال التدخين هناك يوم عالمي محدد وهو يوم الحادي والثلاثين من شهر مايو كل سنة يضج العالم أجمع بنشر ثقافة مكافحة التدخين، بينما هناك أيام تقام على المستوى المحلي مثل ما تقوم به بعض المستشفيات المحلية من حملات للقاح أو للتوعية بمرض قد يكون حديثاً مثلما حدث مع الايبولا.
اخيرا
يبقى الوعي والتوعية أساس بناء المجتمعات في مختلف المجالات.
*** تفاحة تغنيك عن الذهاب إلى الطبيب كما ان الوقاية خير من العلاج ***
09.24.201618:37:30